يسأل أحد القراء: نريد معرفة المزيد عن الزهايمر، وهل له علاج للأهمية القصوى؟
يجيب الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، قائلاً:
النسيان إما يكون ناتجاً عن تصلب فى شرايين المخ مع كبر السن، أو أن هناك تآكلاً فى الأجزاء الرمادية من القشرة المخية، أما النوع الثانى فهو ناتج من الموصلات العصبية التى تسمى "كولين ستريز"، والتى تقلل من مادة "استيل كوليين" فى المخ، مما يحدث ضموراً فى بعض خلايا المخ، مما يسبب فقدان الذاكرة، ويزيد أكثر فى الدول الغربية، حيث يزداد تعاطى الكحوليات، مما يؤدى إلى النسيان بصورة أكبر.
والفرق بين النوعين يظهر من خلال إجراء أشعة مقطعية على المخ، وفى الحالة الأولى عندما يزيد ضخ الدم إلى المخ تتحسن الذاكرة وعندما يقل تسوء الحالة وبذلك ممكن أن يكون المريض فى حالة جيدة، وفجأة يبدأ فى النسيان ويبدأ يملأ الذاكرة بمعلومات كاذبة حتى لا يظهر عليه علامات النسيان، خاصة بالنسبة للأشخاص القريبين أو بالنسبة لأسماء الشوارع والأحداث اليومية الجديدة، أما الأحداث القديمة فيتذكرها المريض بصورة جيدة وعندما تزداد الحالة سوءاً يبدأ فى حدوث اختلال فى درجة تركيز المريض ويبدأ النسيان يزداد، سواء بالنسبة للأشياء الجديدة أو القديمة أيضاً.
أما بالنسبة للعلاج، فلابد أن يتناول المريض بعض الأدوية المغذية للدورة الدموية المخية مثل أسبرين الأطفال، بالإضافة إلى دواء "دوكسيل" وتحدد الجرعة طبقاً لشدة الحالة، لذلك لابد أن يتابع المريض لدى استشارى متخصص لتحديد العلاج المناسب والجرعة، أما الأدوية الجديدة التى تعطى فى حالة "الكولين ستريز" مثل دواء "اريبست" أو "الافكسا" عشرة مجم فقد يتم وصف قرص للمريض يؤخذ مرة مساء يومياً، وقد تصل إلى قرصين مع إعطاء تعليمات للمريض بتحديث الذاكرة دائماً بتسجيل الأحداث الدائرة حوله فى ورقة ومراجعة المعلومات دائماً منها، وهذه الأدوية لا تعالج حالة الزهايمر، ولكنها تحافظ فقط على مستوى الذاكرة الحالى دون أن تتدهور الحالة.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع